%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B5%D8%AF%20%D9%8A%D8%B6%D8%B9%20%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1%20%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


المرصد يضع قضية الأسير سيطان الولي على طاولة اللجنة الخاصة للتحقيق بالممارسات الإسرائيلية
جولاني – 04\07\2008
قدم المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان شهادته أمام اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.
وكان الدكتور نزار أيوب قد مثل المرصد في العاصمة الأردنية عمان، حيث تعقد اللجنة جلسات الاستماع، إذ أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح لها بممارسة مهامها في الأراضي المحتلة، بالرغم من صدور قرار بذلك من الأمم المتحدة، مما يضطرها إلى عقد جلساتها في عمان.
وقد قدم الدكتور أيوب مطلع هذا الأسبوع، وهو أخصائي في حقوق الإنسان، شهادته بما يخص حالة الأسير الجولاني سيطان الولي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ العام 1985، والذي تبينت إصابته بمرض خطير يهدد حياته بشكل مباشر، ويتطلب الإفراج عنه ليتمكن من تلقي العلاج اللازم.

وقد جاء في الشهادة التي قرأها أيوب أمام اللجنة:
شهادة المرصد- المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان أمام اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.

السيد رئيس اللجنة
أعضاء اللجنة المحترمين
السيدات والسادة


أوضاع المعتقلين السوريين في السجون الإسرائيلية

يتعرض المعتقلون العرب وبضمنهم السوريون في السجون الإسرائيلية لإساءة معاملة من قبل سلطات السجون، كما أنهم ضحايا إهمال طبي متعمد، سببه نهج عقابي. حالياً هنالك عشرة معتقلين من الجولان السوري المحتل في السجون الإسرائيلية، بينهم أربعة معتقلون منذ العام 1985، ويقضون أحكاماً مدتها 27 عاماً. في منتصف عام 2005 أطلق سراح المعتقل هايل حسين أبو زيد، وذلك بعد أن اكتشف أنه مصاب بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وتوفي بعد ذلك بعدة شهور. يذكر أن هايل كان قد اعتقل عام 1985، وكان حينها حدثاً، لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، وحكم مدة 27 عاماً.

وخلال العام 2007 تعرض المعتقل صدقي سليمان المقت، وهومعتقل منذ العام 1985، ويقضي فترة حكم مدتها 27 عاماً لنوبات قلبية حادة، حيث أجريت له ثلاثة عمليات قسطرة، ولم تستجيب السلطات الإسرائيلية لكافة النداءات والمناشدات التي تدعو لإطلاق سراحه نظراً لأوضاعه الصحية، ولأسباب إنسانية.

خلال الشهر الماضي تردت الأوضاع الصحية للمعتقل سيطان نمر الولي، وذلك بعد أن أجريت له عملية جراحية لاستئصال ورم في الكلية. ووفقاً للمعلومات التي أدلى بها الدكتور وجدي الصفدي المتابع للحالة الصحية لسيطان، فقد أجريت له بتاريخ 2008-05-12 عملية جراحية لاستئصال ورم بحجم 12 سنتيمتراً من الكلية اليمنى. وذكر الدكتور أنه تم تحديد الورم خلال الزيارة التي قام بها يوم 2007-07-30 لمعتقل نفحة الصحراوي. وعلى أثر معاينته لسيطان، تبين له وجود كتلة في الجهة اليمنى من البطن، فطلب بأن يجرى له تصوير بالأمواج فوق الصوتية "اولترا ساوند" على وجه السرعة. وتم بالفعل إجراء الصورة في معتقل الجلبوع، الواقع شرقي مدينة العفولة، ولكن في 2008-03-02، أي بعد ذلك التاريخ بسبعة شهور. وبعد أن أظهرت نتيجة التصوير وجود ورم في الكلية اليمنى، أجري له تصوير طبقي محوري في يوم 2008-03-06، مما أكد وجود ورم في الكلية اليمنى، الأمر الذي استدعى استئصالها وذلك في 2008-05-12. ونتيجة التحاليل الطبية ثبت أن الورم من النوع الخبيث، وهو في مراحل متقدمة.
سيطان الولي من سكان الجولان السوري المحتل، مولود عام 1965، وهو معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 1985. وبسبب الأوضاع الصحية الحرجة التي يعيشها سيطان داخل المعتقل، تقدم محاميه الدكتور مجد أبوصالح لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بالتماس يطالبها بالإفراج الفوري عنه، وذلك في إطار الجهود الجارية لتعزيز فرص إنقاذ حياته، لكن السلطات الإسرائيلية لم تستجيب لهذا الطلب لغاية الان، وتستمر في المماطلة. يذكر أن سيطان محتجز الان في سجن جلبوع الواقع قرب مدينة العفولة، وحالته الصحية في تدهور مستمر، خاصة وأنه لا يتلقى أي علاج داخل السجن، ولا يبذل أي جهد لإنقاذ حياته.

إن المعتقلين السياسيين في السجون الإسرائيلية، كما هو الحال بالنسبة للمعتقل السوري سيطان الولي هم ضحية النهج العقابي والمعاملة اللا إنسانية التي يتعرضون لها من قبل سلطات السجون الإسرائيلية، وذلك على نحو مخالف للمعايير الدولية لحقوق الانسان التي تكفل لكل شخص الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه، وتنص على أن الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً. ويمثل تقاعس سلطة سجن نفحة عن إجراء الفحوصات الطبية والتصوير الذي أوصى به الطبيب للمعتقل سيطان طيلة سبعة أشهر انتهاكاً خطيراً للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1977، ولمجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الأحتجاز أو السجن الذي اعتمدته الجمعية العامة في 9 كانون الأول/ديسمبر 1988، وهي تنص على ضرورة نقل السجناء الذين هم بحاجة لعناية متخصصة إلى سجون متخصصة أو إلى مستشفيات مدنية، وإجراء الفحوصات الطبية وتوفير الرعاية الطبية والعلاج لهم كلما دعت الحاجة.

إن مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجاز سيطان الولي داخل المعتقل دون إيلاء أي اعتبار لحالته الصحية الحرجة هي تصرف لا إنساني، وينتقص من كرامة الانسان، وينتهك حقه في الحياة. من هذا المنطلق، يقع على عاتق المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الانسان واجب إدانة وشجب هذا الفعل اللا إنساني، ومطالبة سلطات بالإفراج الفوري عنه، والتحقيق الجاد في أسباب تقاعس إدارة معتقل نفحة عن توفير الرعاية الصحية له طيلة سبعة أشهر. كما ينبغي تحسين ظروف احتجاز المعتقلين السياسيين داخل المعتقلات الإسرائيلية بما يتوافق مع المعايير المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.

شكراً سيدي الرئيس وأعضاء اللجنة المحترمين لمنحنا الوقت والانتباه.




عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا